سميت بالبصرة كما يقول الجوهري والأخفش نسبةً إلى الموضع الذي بنيت فيه ويتكون من حجارة رخوة بيضاء اللون. وقال ذو الرمة يصف إبلاً شربتْ ماءاً:
تَداعَيْنَ بِاسْمِ الشِّيبِ في مُتَثَلِّمِ جوانبُهُ في بَصْرَةٍ وسِلاَمِ
وقال عذافر :
بَصْرِيَّةٌ تَزَوَّجَتْ بَصْرِيًّا يُطْعِمُهَا الْمَالِحَ وَالطَّرِيَّا
وقال الطرماح بن الحكيم:
مؤلفةٌ تهوى جميعها كما هوى من النيق فوقَ البصرةِ المتطحطحِ
وساق ياقوت الحموي مجموعة من الآراء في معنى اسم البصرة في كتابه معجم البلدان فمنها قول ابن الأعرابي أن البصرة حجارة صلاب، أما رأي ابن الأنباري وقطرب فهو أن البصرة هي الأرض الغليظة التي فيها حجارة تقلع وتقطع حوافر الدواب أما يعقوب سركيس فيشير إلى أن الاسم سرياني يعني القنوات أو باصرا (محل الأكواخ). وقيل إنها سميت بصرة لأنها كانت تقع على مرتفع من الأرض، فمن يقف بذلك الموقع يستطيع أن يبصر ما حوله.