بعد سقوط الدولة العباسية ودخول المغول إلى بغداد، أصبحت البصرة تقع تحت سيطرة الإمبراطوية المغولية تراجعت أهميتها الثقافية والعلمية لكنها بقيت ميناء رئيسي للتجارة بين مختلف أرجاء العالم وخصوصا بلاد الشرق كانت البصرة الحديثة في عهد الملك غازان الإيلخاني المغولي تابعة لبغداد، ترسل إليها الحكام من قبل الحاكم العام المقيم ببغداد، وظلت على تلك الحال حتى مات هذا السلطان وتولى الملك ابنه السلطان محمد خدابنده ، ثم تولى بعده ابنه السلطان أبو سعيد بهادرخان في سنة 715ه، وفي أيامه كان على البصرة أميراً ركن الدين الفارسي التوريزي. فلما مات أبو سعيد تولى السلطنة أرباغاوون، وثار حاكم العراق ببغداد علي بادشاه فنادى بسلطنة موسى خان أحد أفراد الأسرة المالكة، فقامت الفتن والحروب بين التتريين، فتغلب على بعض البلاد الفراتية المماليك ملوك مصر والشام، وتغلبت قبائل العرب على البصرة والكوفة وعلى أكثر البلاد الواقعة على حافة البادية وحافة سواد العراق، وانتهت فتنة التتريين بقتل أرباغاوون، وصار الملك إلى موسى خان، فقُتِلَ بعد بضعة أشهر، فعادت الحروب بين أفراد العائلة المالكة، وبقيت البلاد العراقية فوضى، فحمل الشيخ حسن الكبير الجلائري التتري بجيش جرار، وكان أميراً على التتر الرحل المبثوثين في آسيا الصغرى، فالتقى بحاكم العراق موسى خان، وبعد حروب انتصر عليه وقتله، ثم سار إلى العراق فاستولى عليه وأسس الدولة الجلائرية في العراق.